بنود الموقع
عضوية الموقع

احصائيات الموقع

عدد الزوار   
2536
عدد الصفحات   
54
عدد الزيارات   
798263


جديد الموقع: الفاضحة !!
جديد الموقع: عجبا رأيت !!
جديد الموقع: سَذاجَةُ فراشَة
جديد الموقع: عبرة لأولي النُّهى

تداعت عليكم الأمم

مسلمو فطاني في ظل الحكومة البوذية - تايلاند

.
نشر بتاريخ الأحد, 24 شباط/فبراير 2013 02:23

 

تايلاند (سيام) هي إحدى دول جنوب شرق آسيا في شبه جزيرة الهند الصينية تبلغ مساحتها 514000 كم2. واشتق اسمها من اسم الجماعات التبشيرية التي تسكنها، ويسمون بالثاي أو التاي وهم يطلقون على أرضهم اسم: (موانج تاي) أي أرض الأحرار، وكانت تعرف باسم سيام، وتغير الاسم سنة 1300 هـ إلى تاي،

 

وأصبحت تعرف بمملكة تايلاند. سنة 1902 م وعاصمتها بانكوك. وعدد سكانها سنة 1400 هـ / 1980 م 47173000 نسمة، يدين معظمهم بالبوذية ويكون المسلمون ربع السكان في حين تقدرهم بعض المصادر الغربية بأقل من مليونين وهذا الرقم يخالف الإحصاءات الرسمية على الرغم من أنها تقلل من عددهم هي الأخرى، ويتجمعون في منطقتين رئيسيتين: فطاني وحول بانكوك. ويعود معظمهم في كلا المنطقتين في أصولهم إلى فطاني فقد نقلوا إلى بانكوك وما حولها قسرا من فطاني أو أسروا خلال الحروب الطويلة التي نشبت بين فطاني وحكومة تايلاند. وكان نقلهم محاولة من أجل تفتيت قوة المسلمين وإذابة المنقولين منهم في المجتمع البوذي.

ومناخ تايلاند موسمي مداري غني بأمطاره التي تتساقط في معظم شهور السنة وتزداد غزارتها في الصيف غير أن القسم الأوسط منها شحيح الأمطار (3). وهي ثالثة دول العالم في إنتاج المطاط بعد أندونيسيا وماليزيا.

وكان الإسلام قد أثر تأثيرا كبيرا بين أهالي سيام من البوذيين ودخله بعضهم وأطلق عليهم اسم: السمسم، وقد حمله الدعاة والتجار من العرب والفرس والتامول الهنود. ولكن يعزى أهم توسع للإسلام في تايلاند إلى هجرات أهل الملايو التي بدأت في نهاية القرن الرابع عشر الميلادي (4) فوصلها الإسلام عن طريق فطاني، وعن طريق منطقة يونان في الصين لا سيما في عهد الإمبراطور المغولي قبلاي خان.

وللمسلمين بتايلاند مجلس إسلامي وشيدوا العديد من المساجد فيوجد فيها ما بين 1800 إلى 2000 مسجد ومصلى، منها 134 مسجدا في بانكوك وحدها، ولقد بنت الحكومة مسجدا مركزيا في فطاني سنة 1384 هـ، وآخر في بانكوك وهناك مخطط لبناء مثل هذا المسجد في الولايات الأخرى ترضية للمسلمين، وقد عطل هذا المخطط. وتنخفض نسبة التعليم الإسلامي لأبناء المسلمين في تايلاند فتصل في الشمال إلى 50 % للبنات و60 % للذكور، وشيدت كلية إسلامية في وسط البلاد (1). واجمالا يعاني المسلمون النقص في التعليم والإقليم الإسلامي الذي يتعرض للضغط البوذي هناك هو:

فطاني:

إقليم إسلامي موقعه في جنوب تايلاند، وشمال ماليزيا بين بحر الصين الجنوبي وخليج سيام شرقا، والمحيط الهندي غربا (2). وموقعه هذا حساس جدا (استراتيجي) جعل من هذا الإقليم عنق الزجاجة التي تربط بين شبه جزيرة الملايو، وشبه جزيرة الهند الصينية. وهو جزء من الملايو اقتطعته تايلاند البوذية وضمته إليها بالتعاون مع المستعمر الصليبي البريطاني ومباركته في محاول لعزل المسلمين عن الأماكن الحساسة.

والإقليم موسمي، غزير الأمطار صيفا، زراعي، فيه عدد من الأنهار والينابيع مثل نهر تالوبان، ونهر فطاني، ونهر غولوك. وأهم منتجاته الزراعية: الأرز، والخضروات، والذرة الشامية، والفواكه مثل فاكهة الدوريان (أبو شوكة)، والرمبوتان (أبو شعرة). والمطاط والبلاد تصدر منه كثيرا وتمثل المركز الثالث في العالم بعد ماليزيا واندونيسيا. وجوز الهند، والكوبرا.

كما أن الإقليم غني بالغابات، ويستفيد من هذه الثورة الغابية، فالغابات تغطى مساحات واسعة في جالا، وساتول، وجنوب بنغنارا. ويستفيد من ثروته البحرية الهائلة.

وأما بالنسبة للمعادن فكثيرة وأهمها: القصدير، والذهب، والحديد، والفضة، والتنغستن.

وكانت البلاد إسلامية كلها، هاجر إليها عدد من الموظفين التايلنديين، وأعداد من الصينيين. وكانت تشمل إلى جانب الإقليم المعروف حاليا أجزاء واسعة من جنوب تايلاند، وخاصة نواحي ممر كرا إذ كانت تبلغ مساحتها 50 ألف ميل2 (أي 128000 كم2). وأما مساحتها الحالية فتبلغ 16 ألف ميل2 فقط (أي 38400 كم2) وذلك بعد أن زحف إليها البوذيون وطردوا المسلمين، واستوطنوا الأجزاء الشمالية في عملية استيطانية منظمة تذكرنا بالأندلس والفلبين.

وتقسم حاليا إلى أربع ولايات هي:

1 - فطاني: وهي أصغر الولايات، وعاصمتها فطاني أكبر مرفأ بحري وجوي في البلاد التي حملت إسمها.

2 - بنغنارا: أو (ناراتيواس) - على ساحل بحر الصين الجنوبي، ومركزها مدينة بنغنارا التي تلي فطاني من حيث الأهمية.

3 - جالا: مطقة داخلية مركزها مدينة جالا، وكانت سابقا أكبر مدن فطاني.

4 - ساتول: تشمل ولاية ساتول، وجزءا من مقاطعة سونكلا. وهي أكبر الولايات مساحة، تمتد وساحلها على المحيطين الهندي والهادي.

ويزيد سكان فطاني على ثلاثة ملايين نسمة، كما تزيد نسبة المسلمين على 80 % يتحدثون اللغة الماولاية، ويكتبونها بحروف عربية.

ومن الطريف أن تسمية فطاني تعود لعدة احتمالات:

أ- قيل إنها سميت باسم شخصية محترمة لرجل يدعى (تاني) وأن أصل فتاني أي الأب تاني. ويراد بكلمة الأب هنا: الإحترام كما هي عادة بلاد الملايو إلى اليوم.

ب- وقيل أنها نسبة إلى الفلاحة والزراعة، لأن كلمة تاني في اللغة المالاوية تعني: الفلاحة أو الزراعة. فيكون المعنى: الأب المزارع.

ج- وهناك رواية خيالية تدعي أن أحد ملوك الملايو في القديم خرج للصيد في الغابات مع حاشيته، فوجد غزالا فرماه بالنبل، فأخطأه، واختفى الغزال، وتبعوا أثره حتى وصلوا إلى شاطيء البحر، ثم سألوا الناس (أين الغزال)؟ فأجابوا: (أتاني) ومعناه: هذا الشاطيء. فأقام الملك مدينة سماها فتاني. وصارت فطاني في النطق العربي.

ولا يبعد أن تكون كلمة فتاني مرخمة من اسم علم حسب المعروف الآن، حيث ترخم الأسماء للتخفيف. فتكون (فطاني) هي الأصل (1).

دخول الإسلام إلى فطاني

بدأ دخول الإسلام إليها في القرن الثالث الهجري، على أيدي الدعاة والتجار، عندما كان المسلمون سادة البحار، وقد وصلها الدعاة من شبه جزيرة العرب، وماليزيا، وسومطرة، ولا سيما العرب الحضارمة.

وقد أسس المسلمون الموانيء على سواحلها، ففشا الإسلام بين سكانها حوالي القرن الخامس الهجري، وازداد انتشارا عن طريق ملقا في القرن التاسع الهجري حيث أصبحت جزءا من ديار الإسلام تكونت فيها الإمارات والسلطنات الإسلامية، كما حصل في جميع شبه جزيرة الملايو.

تروي الأخبار الفطانية، وكتب التاريخ الملاوية: أن " اندراسراي وانغ شاه " حكم فطاني حوالي عام 750 هـ / 1350 م. وأصيب هذا بداء عضال، عجز أطباء بلاده وكهنتها عن مداواته، فتقدم إليه الشيخ صفي الدين الذي كان يقيم في قريته فاساي (تقع حاليا في شمال جزيرة سومطرة في اندونيسيا) لعلاج الملك، واشترط عليه إذا كتب الله له الشفاء أن:

أ- يعتنق الملك الإسلام.

ب- يترك لدعاة الإسلام حرية العمل.

وقد كتب الله له الشفاء على يد هذا الشيخ الطبيب، ولكن الملك أبى الوفاء بالشروط، فعاوده المرض. وجاء الشيخ لعلاجه على الشروط نفسها. . . وأخيرا وفى الملك بوعده فأسلم، ثم تبعه بقية أفراد أسرته المالكة، ثم الوزراء، وأخيرا الشعب بأجمعه. وعين الشيخ مفتيا عاما في المملكة الفطانية، وأتيحت له سبل الدعوة. وغير الملك اسمه البوذي إلى: " سلطان محمد شاه "

والحكاية تدل على أن الإسلام دخل البلاد قبل اندراسراي، وأن الدعاة كانوا يقابلون بمعاملة قاسية. وليس صحيحا أن الشعب أسلم بعد الملك، فمن طبيعة الدعوة الإسلامية أن تبدأ بالقواعد الشعبية، لا من القمة، ثم تستجيب القمة لهذه القاعدة.

وعلى كل فقد وصل الإسلام إلى فطاني من شبه الجزيرة العربية، ومن مالاقا، والهند، وكانتون في الصين. وبلغت فطاني أوجها في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين حيث ظهر فيها كثير من العلماء، وأصبحت مركزا إسلاميا ثقافيا هاما في جنوب شرق آسيا. وضمت المناطق الواقعة في جنوب تايلاند وهي: ناكهن، وثامرات، وبكتالانج، وسونكلا، وكرابي، وأصبحت لها علاقات تجارية مع كثير من الدول الأوروبية (البرتغال، وهولندة، وانجلترا) واليابان. وقد سمح لهؤلاء بإقامة مراكز تجارية في العاصمة فطاني.

التحدي البوذي لفطاني:

أصاب فطاني ما أصاب العالم الإسلامي من ضعف وتمزق، فطمعت فيها جارتها " تايلاند البوذية " وخاصة بعد سقوط ملقا بيد البرتغاليين، وتهديد الصليبيين للعالم الإسلامي في البحار. فحاولت احتلالها عام 917 هـ / 1511 م، واضطرتها فطاني إلى الانسحاب

(1). وكانت في إبان مجدها وقوتها.

ثم حاولت تايلاند مهاجمة فطاني عام 1112 هـ / 1700 م، وتمكنت من احتلال المناطق المالاوية شمال الولايات الفطانية الحالية وحتى ممر كرا. واستمر الزحف التايلندي بطيئا، إلى أن احتلت فطاني نفسها عام 1201 هـ / 1786 م.

وسرعات ما اشتعلت ثورات المسلمين للتخلص من الحكم البوذي، فقام الأمير تنكو علم الدين بحركته عام 1202 هـ، وأعلن استقلال فطاني، وتواصلت المعارك، إلى أن فشل المسلمون في تحقيق هدفهم.

وقام ملك سيام الثاني بتعيين داتؤ فنكالن وزير بحرية فطاني سابقا حاكما على الإقليم، ولكنه أعلن استقلال فطاني عام 1223 هـ / 1809 م، ولكنه فشل أيضا وسقط شهيدا (1).

وفي عام 1821 م قام الفطانيون بحركة بقيادة سيد من ساداتهم، فقضي على هذه الحركة في " جمبو " على بعد 15 كم من مدينة فطاني.

وفي عام 1827 م قام الفطانيون بحركة أخرى بقيادة توان نيء الحاكم العام لولاية فطاني، وقد استشهد أيضا.

واشتعلت حركة عنيفة عام 1831 م، تزعمها عدد من سلاطين ولايات فطاني. على رأسهم تنكو دين (ابن عم سلطان قدح أحمد تاج الدين عبد الحليم شاه). وقد استشهد تنكودين، وتراجع سلاطين فطاني إلى قرية تؤدين القريبة من حدود كلنتان الماليزية، حيث ألقي عليهم القبض، وأعدموا جميعا. ونكلت القوات التايلندية بالفطانيين، فهدمت ديارهم، وأخربت البلاد، وقتلت العديد من المسلمين، ونقلت 140 ألف من الأسرى إلى العاصمة بانكوك، وزجوا بهم في السجون، ووزعوا على الأراضي الحكومية ليعملوا فيها بالسخرة (2). وبقصد إذابتهم في المجتمع البوذي مع الزمن، وقسموا فطاني إلى سبع ولايات صغيرة، ووضعوا بجانب كل أمير فططاني مستشارا تايلنديا رقيبا عليه (3). وهذه سياسة: " فرق تسد ". وسيلة لإضعاف المقاومة، وتفرقة للصف.

ورغم ذلك فقد تحرك الفطانيون عام 1838 م في عهد ملك سيام الثالث، وبقيادة تنكو محمد سعيد مع أمير بحري هو وان محمد علي. وفشلت الحركة. واستشهد محمد سعيد.

وفي عهد ملك سيام الخامس - عام 1882 م قامت حركة أخرى بقيادة جيء لونغ، والحاج دول بدائرة جمبو في فطاني. وقد هدفت هذه الحركة إلى إدماج فطاني في اتحاد الملايو مع الإنجليز، حيث فكر الفطانيون أن الإنجليز أكثر رحمة من البوذيين. ولكن الإنجليز كعادتهم في مواجهة المسلمين تخلوا عنهم في أحرج الظروف، وتركوهم لمصيرهم.

وفي عام 1320 هـ / 1902 م، طمعت تايلاند أكثر، مستغلة الهجمة الصليبية على بلاد الإسلام، فقضت نهائيا على سلطنة فطاني، وأبعدت آخر سلاطينها تنكو عبد القادر قمر الدين، وعينت حاكما بوذيا عليها (1).

ولما قام أنصاره بقيادة " تؤ تام " وأحرقوا دوائر الحكومة في منطقة جاما، تدخلت القوات البوذية وقضت على محاولتهم.

وقام أنصار تنكو قمر الدين مرة أخرى عام 1911 م بقيادة " الحاج مولا " من قرية سداوا، وفشلت الحركة.

وقد اتبعت حكومة تايلاند سياسة الدمج (الضم)، فادعت أن فطاني من بلادها، وتمركزت القوات التايلاندية فيها، وعمت الفوضى الإقليم، وتعاون الإنجليز الذين كانوا في الملايو مع السلطات التايلاندية على إخماد حركات المسلمين، وسد الطرق في وجوههم، في الوقت الذي كانت تعدهم فيه بريطانيا بالتخلص من الحكم التايلاندي ثم سمحت علنا عام 1327 هـ / 1909 م بابتلاع فطاني في سياسة منها لتفتيت المسلمين وإحلال النكبات بمسلمي فطاني بأيد غير نصرانية (2).

وحاول السلطان عبد القادر استرجاع سلطانه عام 1922 م، ففشل، وفر إلى ولاية كلنتان الماليزية حيث توفي بعد وصوله بقليل.

وأضرب الفطانيون عن دفع الضرائب عام 1923 م وكانت تعسفية، فأخمدت الحركة، وقبض على عدد من القضاة الفطانيين، وعذبوا وقتل بعضهم وفر بعضهم الآخر.

وفي عام 1351 هـ / 1932 م تغير نظام الحكم التايلاندي إلى ملكي دستوري، فاغتنم الفطانيون الفرصة، وتقدموا بمطالبهم إلى السلطات الحكومية الجديدة - فقدمها الحاج محمد سولونج - ومنها (1):

- تعيين حاكم واحد على المقاطعات الأربع في فطاني يكون من أهل البلاد.

- تعيين 80 % من موظفي الحكومة من المسلمين في الولايات الفطانية.

- الإعتراف باللغة الماولاية في الولايات الفطانية.

- الإعتراف بالشريعة الإسلامية في الولايات الفطانية.

- تكوين مجلس إسلامي له صلاحيات واسعة في الولايات الفطانية.

رفضت حكومة تايلاند مطالب الفطانيين، فقامت ثورة واسعة عام 1352 هـ، قضي عليها.

أوضاع فطاني في الحرب العالمية الثانية وبعدها:

اكتسحت اليابان عام 1941 م جميع الشواطيء الشرقية لسيام (تايلاند) وفطاني وماليزيا. وسمح رئيس وزراء تايلاند (لوانغ فيبول سونكرام) للقوات اليابانية بالمرور في أراضي تايلاند للزحف على بورما وسائر بلاد الملايو.

وشجعت اليابان الحركات القومية، وأثارتها، فوجدت القومية السيامية الفرصة، وأعد رئيس الوزراء التايلاندي قوة من الجيش لترسيخ السيطرة على فطاني، وأخذ ينفخ في الشعب السيامي روح عظمة: " دولة تايلاند العظمى "، فأمر عام 1944 م بإلغاء إدارات القضاء الإسلامي المعمول بها لدى المسلمين في الأحوال الشخصية، وأوجب الأخذ بالنظم الخاصة بالشئون المدنية للدولة، طبقا لقرارات المحاكم السياسية التايلاندية.

فقام العلماء برئاسة الحاج محمد سولونغ بن عبد القادر بتشكيل هيئة إسلامية في فطاني في العام نفسه (1944 م) أطلقوا عليها اسم: هيئة تنفيذ الأحكام الإسلامية "، بهدف: إيجاد التعاون بين علماء الدين المسئولين لمقاومة الحركة السياسية التي ترمي إلى تسييم الملايو، والإعتداء على الدين الإسلامي وإزالته.

وفي العام نفسه قدم تنكو عبد الجلال بن تنكو عبد المطلب زعيم الملايو في جنوب تايلاند إلى رئيس الوزراء إحتجاجات المسلمين على الإجراءات التي اتخذت في بلاد المسلمين. وجاء الرد من ديوان رئيس الوزراء بتأييد تلك الإجراءات (1).

وتتابعت إعتداءات رجالات الحكومة على المسلمين، وكان المسلمون يقدمون مطالبهم للحكومة، وتذهب الشكوى أدراج الرياح.

واستعانت بريطانيا بالأمير محمود محيي الدين زعيم فطاني لطرد اليابانيين، ووعدت المسلمين كعادتها بالإستقلال بعد أن تنتهي الحرب (2). ووقف المسلمون مخدوعين إلى جانب بريطانيا، ودخل الإنجليز فطاني، واندحر اليابانيون، ونكث الإنجليز بوعودهم، فوضعوا موارد فطاني تحت تصرفهم، وأعادوها لقمة سائغة إلى البوذيين الذين وقفوا إلى جانب اليابانيين! مكافأة لهم. فما أغرب وأعجب السياسة الإنجليزية تجاه المسلمسين!!.

ورفع الحاج محمد سولونغ رئيس الهيئة التنفيذية للقضاء الإسلامي بفطاني مطالب الفطانيين إلى هيئة الأمم المتحدة، فقبضت عليه تايلاند وحكمت عليه السلطة وعلى زملائه بالسجن لمدة 3 سنوات وهم وان عثمان أحمد، والحاج وان حسين، ووان محمد أمين. ثم أفرج عنهم واغتيلوا سرا عام 1374 هـ / 1954 م، وأغرقت جثته مع أحد أبنائه في بحر الصين الجنوبي - لإخفاء الجريمة (3) - على شاطيء منطقة سونكلا.

وأخذت تايلند بتنفيذ ما يسمى بسياسة الاستيعاب أو الاندماج  Assimilation  وهي تهدف إلى تدمير ومحو الشخصية الفطانية المسلمة. فارتفعت نسبة غير المسلمين بفطاني، في حين أبعد كثير من المسلمين في أجزاء تايلاند.

أمام هذه السياسة التايلندية تكونت عدة منظمات وأحزاب سياسية لمواصلة الجهاد عام 1378 هـ / 1958 م، فألقي القبض على الزعماء، وقامت بتهجير أعداد كبيرة أخرى من البوذيين إلى فطاني لإذابة الشخصية المسلمة والعمل كجواسيس على المسلمين (1)، واغتصبت أخصب أراضي المسلمين وأعطتها لهؤلاء البوذيين، وسيطرت على التعليم ونشرت اللغة السيامية بدلا من لغة الملايو لغة أهل فطاني، بل وأغلقت الكتاتيب التي يتعلم بها أبناء المسلمين الإسلام، واشترطت اللغة التايلندية للحصول على الوظائف الحكومية، وعزلت فطاني عن العالم الخارجي، ونشرت المعابد البوذية بين أقاليم المسلمين.

ولجأت إلى تحريف آيات القرآن الكريم والحديث الشريف في الترجمة التايلاندية، وعمدت إلى حرق القرى ونشر الرعب والخوف، واتهمت المسلمين بالشيوعية لتبرر القبض على من تريد.

وأمام هذه الظروف وحد المسلمين جهودهم فتكونت منظمة حركة التحرير الوطني وتضم جناحين: جناح مدني يشمل التنظيم والإعلام حيث قام بإرسال مذكرات وتقارير إلى المؤتمرات والمنظمات المؤيدة لحركات الجهاد من أجل تقرير المصير كما قام بتنظيم الشعب الفطاني وتوعيته، وجناح عسكري: على شكل قوات فدائية منظمة ومسلحة، وبدأ أعماله منذ سنة 1389 هـ / 1969 م وحرر بعض قرى فطاني وأخذ في مهاجمة القوات التايلاندية، وقام بعمليات واسعة في أنحاء البلاد. وفي الواقع تكونت أربع جبهات هي:

1 - الجبهة الثورية الوطنية لتحرير فطاني، أسست عام 1960 م، فهي أول جبهة أنشئت في فطاني، وتدعو إلى تنظيم المجتمع الإسلامي، وتحرير فطاني، وتقوم بحرب عصابات ومن مؤسسيها: الحاج أمين ابن الحاج سولونغ، والحاج كريم. وكلاهما في ماليزيا.

2 - المنظمة المتحدة لتحرير فطاني: وأسست عام 1968 م، وتتبع أساليب العنف ضد الحكومة البوذية، ومن مؤسسيها بيراكيير عبد الرحمن، ومركزها في ماليزيا ولها مركز في ليبيا.

3 - الجبهة الوطنية لتحرير فطاني، تأسست عام 1971 م ومن مؤسسيها تنكوجالا، وبابا إدريس، ويرأسها حاليا عز الدين عبد الرحمن، وتنادي بالاستقلال على أن يكون نظام الحكم ملكي. ومعظم زعمائها خارج البلاد.

4 - الحركة الإسلامية الفطانية، أسست حوالي عام 1975 م، أسسها عدد من العلماء المسلمين.

وخضرت وفود منظمة حركة التحرير مؤتمرات خارجية الدول الإسلامية وقابلت زعماء الدول الإسلامية وشرحت القضية، وأصبحت هذه القضية إحدى القضايا الإسلامية عندما وافق المؤتمر السادس لوزراء الخارجية للدول الإسلامية المنعقدة بجدة سنة 1395 هـ على إدخال القضية ضمن قضايا الأقليات الإسلامية في برامج المؤتمر وقدم مذكرة شرح فيها القضية.

هذا وقد تمركز جيش التحرير الفطاني في جبال بودرو الشاهقة وبين الغابات والأدغال المتشابكة. وتتلخص مطالب الفطانيين في:

1 - المطالبة بالاحتفاظ بشخصيتهم بإعلان إسلامهم والدعوة له.

2 - النطق والكتابة بلغتهم المالاوية وبالأبجدية العربية.

3 - البقاء على زيهم الإسلامي والمحافظة على ثقافتهم.

4 - حكم بلادهم بأنفسهم.

كما يمكن إجمال السياسة التايلاندية في فطاني فيما يلي (1).

1 - عملت الحكومة البوذية على تهجير المسلمين وتذويبهم في المجتمع البوذي الوثني.

2 - عملت على محو الطابع الإسلامي من البلاد بإرغام المسلمين على اتخاذ الأسماء والألبسة والتقاليد البوذية واستعمال اللغة التاهية (لغة تايلاند).

3 - عملت على توطين البوذيين في المناطق الإسلامية وبنت لهم أكثر من سبعين مستوطنة يسكنها حوالي 185 ألف بوذي.

4 - بنت القواعد العسكرية في فطاني ولا سيما القرى القريبة من جبال بودرو مركز عمليات المجاهدين المسلمين.

5- - قامت بتصفية العلماء والدعاة جسديا، كما فعلت بالحاج محمد سولنج وابنه ورفاقه عام 1954 م، واغتالت الداعية الإسلامي الكبير الشيخ عبد الرحمن داود ثابت مدير مدرسة العلوم الإسلامية بجالا سنة 1977 م، واغتالت عام 1981 م عبد الكريم جاد فكريان على باب المسجد بفطاني، كما اغتالت بعده بأسبوعين الداعية الإسلامي الشيخ محمد لطيف حسن المبعوث من قبل دار الإفتاء السعودية (1)، واغتالت الأستاذ انجي حسين سكرتير مجلس الشئون الإسلامية بولاية فطاني وغيرهم، وأصبحت المسألة شبه عادية أن تقوم السلطات التايلاندية بإحراق الأحياء الإسلامية والقتل الجماعي، ففي حادث بشع قامت القوات التايلندية بحرق (100) شاب مسلم في إقليم فطاني بالبنزين، وقتلت العديد من علماء الدين (2). حتى صرح رئيس البوليس في جنوب تايلاند ذات مرة: " أن حياة المسلم لا تساوي سوى 26 سنتا فقط " (3). (أي قيمة الرصاصة).

6 - حاولت ادخال الضلالات والشبهات على تعاليم الإسلام السمحة بنشر التأويلات والتفسيرات الخاطئة في الكتب المقررة في المدارس الحكومية، وفي الترجمة التايلاندية للقرآن الكريم. وقامت بتوزيع تسجيلات دعائية أعدها عملاؤهم من قاديانيين وبهائيين على المساجد والقرى. ومن هذه الضلالات استخدام الآيات القرآنية:

(أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ). ففسروا (أولي الأمر منكم) بالحكومة البوذية، فيجب على المسلمين الفطانيين طاعة المسئولين في الحكومة التايلاندية، ومن لم يطع الحكومة يعتبر من العصاة المتمردين الذين يجب حربهم، وهم من المبغوضين عند الله سبحانه وتعالى.

كما تقول النشرات والتسجيلات البوذية: " إن الدين البوذي والدين الإسلامي سواء بسواء لوجود مباديء وتعاليم مشتركة، وإن كلمة الكفار الموجودة في القرآن الكريم لا تنطبق على البوذيين التايلنديين الآن، وإنما الكفار في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فقط ". ووزعت الحكومة الكتب من تأليفات القاديانيين مثل إبراهيم القرشي القادياني في بانكوك (1).

7 - حرمت المسلمين من ثروات بلادهم، كما حرمتهم من المراكز الهامة والوظائف الحكومية وجميع الحقوق التي يتمتع بها المواطنون عادة، وعرضتهم لألوان الذل والقهر والإستعباد.

8 - حرصت حكومة تايلاند على توثيق صلاتها باليهود، للاستفادة منهم في محاربة المسلمين، فقد زار موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق تايلاند عام 1975 م ونظم اتفاقيات مع قادة القوات المسلحة هناك لتدريب الجنود البوذيين على حرب العصابات ومواجهة مجاهدي فطاني المسلمين (2).

9 - حاولت إضعاف موقف حركة التحرير الفطانية وعزلها عن المسلمين تمهيدا لضربها.

فقد تم انتخاب 6 أعضاء من المسلمين للبرلمان، وعين ثلاثة أعضاء مسلمين سنة 1395 هـ، كما شغل مسلم وظيفة نائب وزير. وفي انتخابات سنة 1396 هـ تم انتخاب (14) عضوا من المسلمين منهم (11) عضوا من جنوب تايلاند (فطاني)، وعين مسلمان في وظيفتي نائب وزير والهدف إيهام المسلمين باستجابة مطالبهم (3)، فلا داعي لتأييد المجاهدين أو الانضمام إليهم.

هذا وقد امتنع أكثر المسلمين من إرسال أولادهم إلى المدارس الحكومية لفقرهم ثم لأن هذه المدارس يعلم فيها مدرسون وثنيون يدرسون الديانة البوذية مادة إجبارية في المرحلتين الإبتدائية والثانوية، كما أن الحكومة تفرض اللغة التاهية التايلاندية مما قلل عدد المسلمين الذين يتابعون دراستهم الجامعية، فأدى ذلك إلى انتشار الجهل والفقر والمرض بين المسلمين وهي البيئة التي تبيض فيها الشيوعية وتفرخ، فانخرط بعض أبناء المسلمين في الحزب الإشتراكي الذي يقوده زعماء الشيوعية في تايلاند وماليزيا، أو في الأحزاب العلمانية والقومية، خاصة بعد أن سقطت دول الهند الصينية (فيتنام ولاوس وكمبوديا) في قبضة الشيوعية. ورغم هذه التحديات فقد بقيت شعلة الجهاد متوهجة وأدركت تايلاند أن جهودها العسكرية لقهر المسلمين قد باءت بالفشل فعينت الجنرال مسابوت كوردفول قائدا عاما للقوات المسلحة التايلاندية عام 1401 هـ / 1981 م وهو واحد من أكثر خبراء مكافحة حرب العصابات في العالم كفاءة وخبرة، ورسمت خطة سميت: خطة تحت المظلة الباردة وهي خطة متكاملة تشتمل على نواحي عسكرية وسياسية وإدارية وثقافية تهدف إلى هزيمة المنظمة المتحدة وجناحها العسكري نفرا وتصفية القضية الفطانية، وأسند تنفيذ هذه الخطة عام 1982 م للجنرال هارون لينانوند القائد العسكري للمنطقة العسكرية الرابعة التي تشمل فطاني. وتستند الخطة إلى أربع نقاط نقاط أساسية هي:

1 - ضمان الأمن والسلام في منطقة الحدود التايلاندية - الماليزية.

2 - تكثيف الجهود من أجل نشر اللغة (التاهية) الرسمية بين سكان فطاني المسلمين بتدريس الدين الإسلامي في المدارس الدينية الإسلامية وفي المدارس الإبتدائية والإعدادية بالتاهية.

3 - تصفية القوى المقاومة للوجود التايلاندي في فطاني.

4 - الإصلاح الإداري في فطاني وتحسين العلاقة بين الموظفين الحكوميين والمسلمين، وتصفية إستغلال المسئولين لوظائفهم.

وفي الوقت نفسه وجهت ما لا يقل عن عشرين ألفا من الجنود، وآلاف أخرى من القوات المساعدة للقضاء على المجاهدين، متبعة الأسلوب الإستعماري التقليدي المتمثل في أسلوب: " فرق تسد "، فحشدت القوى المرتبطة بها كحركة الكشافة القروية، وأئمة المساجد الذين يتلقون الرواتب من الحكومة، والشخصيات التقليدية الذين يرتبط وجودهم ونفوذهم بوجود الإحتلال.

ولتنفيذ الخطة فقد قدمت بعض التنازلات الثقافية والإدارية في الوقت الذي تعمل على تشديد قبضتها على البلاد - فقد تعهدت بتدريس الدين الإسلامي في المدارس التايلاندية، وهذا يعني أن قرار تدريس الدين الإسلامي في المدارس الرسمية سوف يكون حبرا على ورق وذلك لعدم وجود هيئة تدريسية لأن التعليم الديني في فطاني كان يتم باللغة المالاوية المتداولة في فطاني، والقرار يتطلب التدريس باللغة التاهية التايلاندية.

كما أعلنت تايلاند مشروعا لتطبيق القوانين الإسلامية في فطاني عام 1982 م ويتضمن هذا المشروع:

1 - على إدارة الشئون الإسلامية في وزارة العدل التايلاندي التعاون مع الأئمة المسلمين حول مسائل النكاج والطلاق والتوريث العمل بنصوص القوانين الإسلامية وتطبيقها على المسلمين.

2 - يشترط على الذين يعينون لمنصب القضاء الحصول على الشهادة المتوسطة التايلاندية.

3 - تسوية منصب القاضي الفطاني مع نظيره التايلاندي.

4 - تسري هذه القوانين في منطقة الفطاني.

ويعتبر هذا المشروع إيجابيا حققه المسلمون بدماء الآلاف من أبنائهم، إلا أنه يحمل بذور الفشل باشتراطه على القاضي المسلم الحصول على الشهادة التايلاندية المتوسطة، ومن المعلوم أن الدين ألإسلامي تم تعلمه وتعليمه باللغة المالاوية والعربية، ويندر وجود الحاصلين على هذه الشهادة من بين علماء فطاني، ومعنى هذا أن الحكومة ستجد الموالين لها في منصب القاضي المسلم (1).

واستمرت تايلاند في سياستها الرامية إلى إضعاف حركة الجهاد، فأصدرت الحكومة قرارا ببدء حملة لتغيير أسماء المسلمين بأسماء بوذية. . فقد قال (تاكينج ساج) المشرف على تغيير الأسماء: " إن المسئولين الحكوميين في المناطق الإسلامية ملزمون بالقيام بزيارات للمدارس لإقناع كل مسلم بتغيير اسمه، وحث المدرسين في المدارس على إقناع طلابهم من المسلمين بتغيير أسمائهم والتركيز في ذلك على التلاميذ في سن الرابعة إلى الرابعة عشرة ".

وقد جاءت هذه الحركة بعد موجة من التشويه والتضليل قامت بها السلطات وأعوانها مثل:

- تحريف آيات القرآن الكريم والحديث الشريف في الترجمة إلى اللغة التايلاندية.

- ترويج الإشاعات والإتهامات المضللة التي تدعي أن الحركات الإسلامية حركات شيوعية هدامة. وأن العناصر الثائرة ما هم إلا قراصنة لا يبغون سوى إشاعة الفوضى في البلاد.

- قامت الحكومة بالاستيلاء على الأراضي الخصبة من المسلمين وسلمتها للبوذيين (1).

- تقوم السلطان البوذية بتعقيم المسلمات، في سياسة منها لاستئصال المسلمين في فطاني وقد اتبعت لذلك عدة وسائل:

1 - إصدار كتيبات ورسائل تشجع تحديد النسل، قفامت إدارة ما يسمى: " الصحة الأسرية " بإصدار كتيب: " الإسلام وتنظيم النسل " كتبه " شافعي نفاكون " رئيس الجمعية الإسلامية في بانكوك، وقامت الإدارة بتوزيعه على المراكز الصحية، وتنظيم النسل في فطاني، وقامت هذه المراكز بتوزيعه بدورها على نطاق واسع. وهذا الكتيب مملوء بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وتفسيرها تفسيرات منحرفة لتحقيق أغراض الحكومة.

2 - يقوم الموظفون البوذيون، والعاملون والممرضات في الوحدات ومراكز تنظيم النسل بزيارة القرى المسلمة، ومعهم تلك الكتيبات، ومعهم عدد لشرح الكتيبات، وتشجيع الأمهات المسلمات على الموافقة على عملية التعقيم.

3- - تقوم الحكومة التايلاندية بإقامة الندوات، يحضرها عدد من المسئولين في الولايات الإسلامية، ويحضرها المدرسون والعلماء لبحث تأييد عملية تحديد النسل. ونشطت هذه الندوات منذ عام 1986 م. فقام العلماء مقابل ذلك بندوات ومؤتمرات فكشفوا المخطط وعروه (1).

هذا ولا يزال الجهاد الفطاني يواجه القوى الباغية، ونلخص العقبات التي تقف في وجهه في ما يلي:

1 - سياسة الحكومة التايلاندية - خطة تحت المظلة الباردة. التي تناولناها بالشرح. وهذه الخطة من شأنها عزل المجاهدين عن شعبهم من المسلمين.

2 - حشد القوات التايلاندية على حدود ماليزيا، من شأنه أن يمنع المتطوعين المسلمين من الدخول للجهاد، ويعزل المجاهدين عن ماليزيا.

3 - حلف جنوب شرق آسيا من الدول: ماليزيا، والفلبين، واندونيسيا، وبروني، وتايلاند، وهذا من شأنه عزل المجاهدين عن البلاد الإسلامية المجاورة، وخاصة ماليزيا واندونيسيا.

4 - القوات البحرية التايلندية التي انتشرت على السواحل من شأنها منع المساعدات من الوصول إلى المجاهدين.

5 - إنتشار الشيوعية في الهند الصينية، وانخراط بعض المسلمين في الأحزاب الشيوعية، وهذا من شأنه إضعاف حركة الجهاد والروح الإسلامية، وإعطاء الفرصة للقوات التايلاندية بضرب المسلمين بحجة الشيوعية.

6 - إنقسام حركة الجهاد في فطاني، وتعدد المنظمات.

 (حاضر العالم الإسلامي: د.جميل المصري)

أضف تعليق

نص اتفاقية التعليق


كود امني
تحديث



المرئيات

الصوتيات

ألبوم الصور

تداعت عليكم الأمم